كتبت له اخطلئى.. فطوانى بحبه ..

كتبت له أخطائي ........ فطواني بحبه .

كتب نبيل المقدس
الأربعاء, 25 فبراير 2009
أتمني كل زوجة وزوج وشابة وشاب أن يقرأوا هذه القصة الحقيقية.... في شهــــــر الحب ! نبيل المقدس قالت لي في إحدي خدماتي الكرازية : تزوجته عن طريق ما يُقال عنه زواج الصالونات ... وسيم ... مركز مُشرف بالنسبة لعمره ... دخل مادي معقول لشاب علي أول درجات الوظيفة في شركة إستثمارية كبيرة ... من عائلة محترمة لا يشوبها عيب ... يعيش الحياة المسيحية. كانت فترة الخطوبة هي أجمل فترة لي " ضحك ولعب وجد وحب " . كان يصغي لي , وأنا احب هذا . كان يلبي طلباتي بحب وبشغف ... لم يكن بخيلا عليّ , فلماذا لا أكمل معه المشوار !؟ فقد كانت هذه الفترة هي ما إلاّ فترة إختبار الوجدان والمشاعر لكل منا . فتزوجنا ... وكان الحفل مُبهجا بالحب والورود والأصدقاء . بعدها بفترة إرتاح أبي بعد ما إرتاحت نفسه من ناحيتي ... وعاشت أمي في فرحتها بي وبمولودي الأول , ثم جاءت الثانية ... حبيبة جدتها . بدأت حالة زوجي المادية تزداد وتزداد , لكن إهماله بدء يتناقص ويتناقص . إندهشت من تحويل سياسته معي ومع أبنائه إلي مستوي الكره والفتور وعدم الإهتمام. بدء يُدخن ... بدأ يبحث عن الأعذار في أسباب تأخيره ... بدأ يتخلي عن ذهابه إلي الكنيسة ... بدأت سفرياته داخل البلد وخارجها تكثر ... بدء يلوّح لي أنني لم أكن هذه الزوجة المناسبة له. سمعت عنه ومنه صراحة أنه علي علاقة بأخري . كتمت ُ هذا التصريح في قلبي المجروح ... وكأن هذا الجرح صنعه زوجي لكي أخبيء فيه كرامتي المهانة ... قفلت جرح قلبي وفيه كرامتي المهانة ... ووضعته في دولاب فكري الخاص ... لكن تركته مواربا ً... لم أقفله ... تحديّت نفسي ... تحديّت الزمن ... تحديّت الحياة , فقط إلتجأت إلي ربي لكي أطلب منه روح التحدي ... روح الصبر ... روح المحبة الحقيقية ... روح الغفران ... روح التمسك والتشبث به , فأنا أسير ياربي في طريقك وبوصياك " لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بأمرأته ويكونان جسدا واحدا ( تكوين 2 : 42 ) , كما أشار الرب في متي 19 : 6 " إذا ليسا بعد أثنين بل جسد واحد , فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان." لم ألتجأ إلي أحد , بل إلي ربي توجهتُ , لأن به كل شيء مستطاع. كل ما فكرت فيه وخططت له هو التمسك به , سعيت وراء هذا الهدف ليس لكي استرد كرامتي أو لكي أحافظ علي مستقبل أبنائي ... بل كان طلبي هذا خارج من وجداني الداخلي هو ان لا أفقد حبيبي وزوجي ووالد أبنائي. وفي ليلة من ليالي السهر مع نفسي ... مسكتُ القلم وتناولت ورقة بيضاء , لم أكتب رسالة له أعاتبه فيها ... لم أكتب له توسل ... لم أسجل فيها أخطائه , بل سجلت فيها أخطائي أنا ... رجعّت ذاكرتي إلي الوراء وتذكرت حياتي معه طيلة السنوات . لم أكتفي بورقة واحدة فسحبت ورقة أخري ... عندما إنتهيت بما سجلته من أخطاء وخواطر ... أخذت أعيد قرائتها ... لم أجد أنني نطقت بكلمة "أحبك" طيلة هذه السنوات , إكتشفت انه هو فقط الذي كان يقولها لي ... أما أنا كنت لا أعرف حتي نُطقها ... بالإضافة إلي وجود أخطاء مني كنت أحسبها صغيرة , لكن عندما تمعنتُ فيها وجدتها كبيرة . لخصت ُ الورقتين في ورقة واحدة بقدر الإمكان ... رفعت عيني إلي الله وألهمني أن أصارحه بالورقة والمملوءة أخطاء مني في حقه , جاءني في يوم ... وقبل أن يخرج قلت له : تسمح نقرأ "سوا" هذه الورقة . ظنها ورقة طلبات , قال لي وبعنف وتأفف : " يا ستي إقريها بسرعة وخلصيني " . بدأت أسـرد له أخطائي بينما هو سائر أمامي متوجها ً إلي الباب ... خرج من باب الحجرة بخطوات سريعة ... عندما سمع أنها أخطائي في البند الأول والثاني ,تمهل في السير ... تشجعتُ وأخذتُ أكمل قراءة بنود أخطائي فتظاهر أنه نسي أوراق مهمة ... فرجع إلي حجرتنا وخرج ثانيا بدون أن يأخذ ما قد إدعاه نسيانه... وعندما ذكرت له أن خطأي الأول هو لم أقول لك بأحبك ... وجدته يجلس علي أول كرسي في الصالون , تشجعت أكثر وإنفك لساني وقلت له "أنا بحبك" ... خلع الجاكت وحل عن رقبته الكرافتة ... وكأنه فك حبل المشنقة التي كانت حول رقبته ... فقد أخذ البراءة في آخر لحظة ... أخذ مني الورقة وطواها وألقاها بعيدا , وطواني بحبه وحنانه , وقال لي: أخيرا قولتيها يا حبيبتي .... بأحبك!!!

قصة رائعة بالفعل عمو مجدي
وفعلا قبل ان نقول ونلوم غيرنا بالخطىء
يجب علينا محاسبت انفسنا وما نحن مرتكبين وهل لنا الحق ان ندين غيرنا
حتى في ابسط الامور ربما ابسطها هي حل لمشاكل كبيرة
شكرا عمو مجدي كمان مرة على هذه القصة الرائعة
يا اطيب واحن عمو مجدي
ابنتك روز

ميرسى جدا ليك ياابنتى الغالية جدا ..دائما كلماتك تعزينى وتبث فى ّ روح الأمل فى غد أفضل بعد أن كدت اكفر باأشياء كثيرة ..دائما انت من يقودنى الى بر السلام ..مدين لك ياابنتى بالكثير .. ربنا يبارك حياتك ويحميك ويحافظ عليك

يارب أغفر لنا خطايانا وعلمنا أن نغفر لمن اخطا الينا

صدقني كل منا مر بظروف صعبة ويمكن مشابها ويمكن اصغب بكتير من تخيلاتنا
وانا والحمدالله مررت بظروف قاسية جدا
لكن دائما كنت واثقة بخطاي
لان الله معي ولم يتركني ولو للحظى
والله يمهل ولا يهمل
وهو قادر على كل شيء

:flower:

» أناقتك‏ ‏بألوان‏ ‏الشمس كتبت : مروة الطوبجي