تراس يُظهر «العين الحمرا»

أطلق المئات من شباب «ألتراس أهلاوى» أمس، موجة غضب تمثلت فى حصار عدد من المنشآت الحيوية، أبرزها: البورصة ومجمع التحرير ومحطات المترو، إضافة إلى قطع كوبرى ٦ أكتوبر، فى إطار سلسلة الاحتجاجات للمطالبة بالقصاص لشهداء مجزرة بورسعيد، ورفض تأجيل النطق بالحكم فى القضية المقرر السبت المقبل، وهو ما أدى إلى حدوث ارتباك كبير فى حركة السير داخل القاهرة.
جاءت وقفة «ألتراس» أمام البورصة دون أى هتافات أو شعارات، بهدف «توجيه رسالة إلى مؤسسات الدولة بعدم تأجيل الحكم فى قضية مجزرة بورسعيد». وأكد شباب «ألتراس أهلاوى» أن مطالبهم شرعية، وهى القصاص لشهداء «مجزرة بورسعيد»، «الذين سقطوا بتورط من وزارة الداخلية وفلول النظام السابق»، ورفض «ألتراس أهلاوى» تأجيل النطق بالحكم.
وقال إن هناك مماطلة من النائب العام بإعلانه عن ظهور أدلة جديدة تدين بعض المتهمين أو تضيف متهمين جددا للقضية، وإن كانت هناك نية بأن تجرى تحقيقات موازية للمتهمين الجدد والنطق بالحكم على المتهمين المحبوسين على ذمة القضية.
وانسحبت جميع العناصر الأمنية وقوات الشرطة من أمام مقر البورصة التى تتواجد عادة لتأمينها، وأصيبت مقاهى المنطقة بالركود، ما دفع أصحابها إلى رفض المظاهرة التى اعترض عليها أيضا المارة.
وأمر المستشار طلعت عبدالله النائب العام بإحالة البلاغ المقدم من المستشار خالد النشار، القاضى بمحكمة استئناف القاهرة ونائب رئيس مجلس إدارة البورصة، بشأن حصار مقر البورصة من جانب عدد من الألتراس، إلى نيابة وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار حمدى منصور، المحامى العام الأول للنيابة، وذلك للتحقيق فى البلاغ واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
كما حاصر المئات من شباب ألتراس مجمع التحرير بميدان التحرير، أمس، عقب محاصرتهم البورصة، واحتجزوا العاملين والموظفين ومنعوهم من الخروج من المجمع، كما منعوا بعض الوافدين من دخوله. وتوجه عدد من جماهير ألتراس إلى كوبرى ٦ أكتوير، وقاموا بقطعه لبعض الوقت قبل أن تعود الحركة إلى حالتها الطبيعية.
وفى مترو الأنفاق، قام نحو٣٠٠ من شباب ألتراس بمنع حركة القطارات، وقامت مجموعة منهم بالسير داخل نفق المترو من سعد زغلول إلى محطة السادات، وسادت حالة من الغضب بين المواطنين بسبب التكدس، وتعرض بعضهم للاختناق مما اضطرهم لفتح أبواب المترو بعد غلقها.