نصيـــــب القبـــــــــط في تقـــــــدم العلـــــــــوم

نصيـــــب القبـــــــــط في تقـــــــدم العلـــــــــوم Katibatibia

نصيـــــب القبـــــــــط في تقـــــــدم العلـــــــــوم

الكاتب: القمص متياس نصر منقريوس
لعب الشعب المصري أو القبطي الصميم في تلك الأزمان دوراً خطيراً في نشر المعارف والعلوم وفي نشر مبادئ المسيحية أيضاًَ ودراستها ومناقشتها والجدل فيها، وأوجد الكثير من النظم المسيحية كالرهبنة والطقوس الكنسية.وقد مرت على شعب مصر القبطي حضارات مختلفة من عصور الاستعمار، ورغم هذه التيارات الاستعمارية والسياسية وعوامل الدين المختلفة، ظل الشعب القبطي يحتفظ بكرامته ودينه وشخصيته، وقست بعض عهود الاستعمار قسوة لا رحمة فيها ولا إنسانية ولا دين، وظل الشعب القبطي صنو الهرم وأبي الهول لا يزحزحه عن مكانته أعنف الظلم ولا أهول الشدة، حتى حفظ له التاريخ عهداً بل عهوداً من التضحية قدم فيها روحه وماله في سبيل مبدئه وفي سبيل كرامته ووطنه.
ما من شك أن الشعب القبطي قد ورث حضارة عظيمة عن أجداده الفراعنة، فقد ورث عنهم التعمق في العلوم، وقد وجدنا من مخلفات العصر القبطي الكثير من البرديات التي تدلنا دلالة قاطعة على أن المصريين قد بلغوا أيام هذا العصر مبلغاً لا بأس به من العلم والحضارة. ومن أكبر الدلالة على النهضة العلمية والبحث والدرس، أنهم أجادوا في تلك الأزمان صناعة سبعة أصناف من الورق للكتابة.
وقد انتقلت حضارة الفراعنة التعليمية الطبية عبر عصور الزمن إلى مدرسة الإسكندرية، التي ظلت ردحاً طويلاً تحمل لواء العلم والعرفان إلى ما بعد دخول المسيحية في مصر، وظل علماء الإسكندرية عمد النهضة العلمية، وظهر من بينهم في العصر الروماني كرينيليوس سلسوس , ذلك العالم الماهر الذي وضع مذكرته المشهورة لمنع تلف الأسنان، وهي مكونة من بذور الخشاش والفلفل وسلفات النحاس معجونة بالجلبانوم، واستعمل حقناً شرجية من ماء البحر، ولبخات من بذور الكتان والحلبة.
وسيرابيون السكندري الذي تعمق في عقاقير قدماء المصريين وخاصة الكريهة منها، وهو الذي قدمها إلى العصور المتتابعة، حتىظلت مستعملة إلى القرن الثامن عشر، وظهرت وصفاتها في قلب أوربا واستمرت ردحاً طويلاً من الزمن.
وقد هضمت الحضارة المصرية جميع الحضارات التي دخلت إليها من فارسية ويونانية ورومانية حتى أنها تمكنت أن تجعل لها في ذلك العصر القبطي طابعاً خاصاً، امتاز بما خلطه بحضارتها من حضارات الرومان واليونان، حتى أنه ظهر في الإسكندرية في العصر القبطي في أيام الرومان أغلب المصطلحات الصيدلية والطبية التي لا زالت مستعملة حتى الآن، منها العقاقير، والدواء أو السم، ومخزن الدواء، ورجل الدواء، أو صانع العقاقير، وهي الكلمة التي أطلقت على الصيدلي حتى القرن 18م.
ويعزي إلى جالن وهو أول مثال نابغ من نتاج مدرسة الأسكندرية، ولو أنه ولد في جزيرة برجوس عام 130م، ومات في صقلية إلا أنه تعلم بكل حكمة المصريين كما يقول الكتاب المقدس عن موسى النبي وجمع فلسفته وطبه وصيدلته من جامعة الإسكندرية، ولها يرجع الفضل فيما وصل إليه من سمعة وصيت علمي ظل خالداً على مدى الدهور.
وقد بلغ جالن الشهرة العلمية قبل أن يتم العقد الثالث ونسبت إليه المجموعة الخاصة بالعقاقير الطبية المسماة بالجالينية وله كثير من المستحضرات الدوائية التي ظلت مستعملة حتى العصور الحديثة.

تاريخ نشر الخبر : 11/05/2009

الله
عليكى ياسمرا
وعلى مواضيعك واخبارك القويه

خبر جميل ومعزى

اقتباس :: ورغم هذه التيارات الاستعمارية والسياسية وعوامل الدين المختلفة، ظل الشعب
القبطي يحتفظ بكرامته ودينه وشخصيته، وقست بعض عهود الاستعمار قسوة لا
رحمة فيها ولا إنسانية ولا دين، وظل الشعب القبطي صنو الهرم وأبي الهول لا
يزحزحه عن مكانته أعنف الظلم ولا أهول الشدة، حتى حفظ له التاريخ عهداً بل
عهوداً من التضحية قدم فيها روحه وماله في سبيل مبدئه وفي سبيل كرامته
ووطنه.

ربنا يحفظ شعبه وكنيسه ويسيج حولها بنعمة صليبه المقدسة
لتحفظها ثابته راسخة
على الصخر
الى مدى الايام

ربنا يثمر فى خدمتك كمان وكمان

اذكرينى فى صلاتك

تعيش يا جناب القمص ابينا البار متياس نصر

وشكرا علي الموضوع اختي سمرا

سينقل الوضوع الي التراث القبطي فهو مناسب له أفضل من اخبار الساحة