بنت النعمة
المزاج : نشكر الله الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: سُكنى الروح القدس في القلب هو الطريق الملوكي للتوبة الأربعاء 12 أغسطس 2009, 12:15 am | |
| الطريق الملوكي للتوبة (15) تابع إرشادات في التوبة سُكنى الروح القدس في القلب
هو الطريق الملوكي للتوبة
67 – عطية الله لنا يحرسها الصوم والصلاة ، وقراءة الكتب الإلهية ، والشركة في السرائر المقدسة ، هذه العطية لا تأتي من الصوم أو الصلاة أو أي ممارسة نسكية ، بلتأتي من الثالوث ( القدوس ) نفسه : من الآب بواسطة الابن وبنعمة الروح القدس . ولذلك قال الآباء لنا : لا توبة حقيقية بدون الثالوث .
حذّر الإخوة (1) من كل تعليم غريب يَرُدَّ التوبة إلى توحيد الغنوصيين ؛ لأننا بدون الثالوث لا نصبح أبناء الله ، بل أبناء الجسد . وبدون الثالوث لا شركة لنا في الحياة الإلهية ؛ لأننا إن لم نأخذ الروح القدس نموت إلى الأبد ؛ لأن الموت يجعل الحياة التي فينا تجف ، بل وتفنى ؛ لأننا لا نملك – حسب طبعنا المخلوق من العدم – أن نحيا إلى الأبد .
68 – ومع أن الذي ذكرته لك لا يكفي ، إلاَّ أننا نحتاج معاً أن نتأمل تدبير الله الذي أعد لنا طريق الحياة في يسوع المسيح ، وثَّبته فينا بالابن وبالروح القدس .
كان تجسُّد ابن الله هو بداية البشارة بالحياة ، إذ أعدَّ الروح القدس الهيكل الإنساني الذي سكن فيه الابن المتجسَّد ربنا يسوع المسيح . ولم تكن مجرد سُكنى ، بل حلول واتحاد معاً حسب كلمات الأمانة المقدسة : " لاهوته لم يفارق ناسوته لحظةً واحدةً ولا طرفة عين " ؛ لأن الرب يسوع لم يكن إلهاً في أوقات معينه ، وإنساناً في أوقات أخرى ، بلهو الإله المتجسد ابن الله المتحدّ بالطبع الإنساني إلى الأبد ، والذي فيه تمجدت الطبيعة الإنسانية بغنى مجد اللاهوت .
69 – من هنا تبدأ التوبة ، أي من تجسُّد ابن الله الذي غرس التواضع كأساس الشركة . تواضع المحبة لا تواضع القوة ؛ لأنه " بالضعف قد غلب الموت ، وبالتواضع أباد الكبرياء ، وبالمحبة ردَّ لنا الحياة " .
هذا هو معنى الالتصاق بالرب يسوع ؛ لأن التوبة تبدأ بتواضع المتجسد الذي لم يلجأ إلى وسائل القوة لكي يغلب ، ولم يجعل القوة طريقة ، بل " أخلى ذاته " .
وهذه هي عثرة التجسُّد ، وبعدها جاءت عثرة الصليب ، أي بذل الحياة لمن لم يطلب ، ولأجل من لا يستحق ، أي عن الجنس البشري الذي صَلَبَ رب المجد . وقد سبق البذل إخلاء الذات ، وكَمُلَ إخلاء الذات بالموت ، ولذلك نقول إنه بالضعف داس الموت وهدم حصن الموت المنيع بموته على الصليب . ومن هنا تبدأ التوبة بالتواضع وإخلاء الذات والبذل وجحد القوة .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
67- 69 صفحة 23 - 24
مترجم عن المخطوطة القبطية
| |
|
St.Mary'Son وســــــــام كبار الشخصيـــات
شفيعـي : الملكة والمناهري المزاج : طالب صلواتـــكم الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: سُكنى الروح القدس في القلب هو الطريق الملوكي للتوبة الأربعاء 19 أغسطس 2009, 1:02 am | |
| ميرسي جدااا علي البركة الحلوة دي واسمحيلي اضيف شيء بسيط من المخطوطة أيضا ً :
أحبائي الغاليين جداً في الرب يسوع والكنيسة الحية الجامعة الرسولية ؛ هذا السؤال قد يكون خاص بالكثيرين من الناس وهو يدور في فكر الكثيرين من جهة الخبرة ، لذلك أجيب على هذا السؤال أيضاً من جهة خبرة حياة التوبة والإرشاد الآبائي السليم :
في الطفولة كنا نسعد سعادة الطفولة البريئة جداً ، والتي تشعر دائماً بأقل فرح كأنه سعادة كبيرة دون تمييز ، كما يفرح طفل ويسعد بقطعة شيكولاتة مقدمة من الأب أو الأم ويشعر أنها شيء عظيم امتلكه ، دون أن ينظر لمقدمها إنما ينشغل بها وينحصر فيها لأنها تلذذه لذة مباشرة ؛ ولكن متى كبر فأن فرحه يتبدل لأنه يجد أن العطية نفسها ليست هي الفرح الحقيقي ولا من تلذذ النفس لأن تأثيرها ظاهري حسي ، بل الفرح الحقيقي ، هو في من قدمها له ؛ الأب أو الأم ، اللذان هما المصدر الحقيقي وراء إسعاده ...
وهكذا الحال بالنسبة للاعتراف ، فكثيرون يشعرون بالفرح النفسي بمجرد أنه سرد الخطية ، ولكن الفرح لا يأتي كمجرد حس نفسي ، بل من الروح القدس حينما نعود لشركة الله الحلوة ، فالفرح يأتي من قوة غفران الله والعودة لشركة الثالوث القدوس ، فنحن حينما نعترف ليس القصد إننا نريح الضمير أو أن نكف عن الخطية هذا فرح خاص من جهتنا ، أي من جهة أن النفس تشعر بالحرية وأن لا خطية متسلطة عليها ، كالشيكولاتة التي يتلذذ بها الطفل بفرح ...
أما السعادة الحقيقية المصحوبة بفرح سماوي هي : أن نحيا في شركة الثالوث القدوس ، فليس مجرد أننا اعترفنا أو تخلصنا من الخطية ، نفرح من أجل حرية النفس ، بل الهدف الحقيقي هو عودة حياة الشركة مع المصدر الحقيقي لفرح النفس !!!
فلا تتعجل الفرح العميق الذي من الله ، ولكن عاود الشركة مع الله في الصلاة وقراءة الكلمة لأن هذا هو نبع الفرح الحقيقي الذي لا ينزع من النفس ...
ولننتبه لخبرة الفرح في الكتاب المقدس : + فرح الراعي بعودة الضال : " و يأتي إلى بيته و يدعو الأصدقاء و الجيران قائلا لهم افرحوا معي لأني وجدت خروفي الضال " (لو 15 : 6)
+ فرح أن أسماءنا كتبت في السماوات: " و لكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات " (لو 10 : 20)
+ فرح الشركة والسلام : " أخيرا أيها الإخوة افرحوا أكملوا تعزوا اهتموا اهتماما واحدا عيشوا بالسلام و اله المحبة و السلام سيكون معكم " (2كو 13 : 11)
+ الفرح في الرب لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد فيه : " افرحوا في الرب كل حين و أقول أيضاً افرحوا " (في 4 : 4) – " افرحوا كل حين " (1تس 5 : 16)
+ الفرح بشركة الآلام مع المسيح وهي من أعظم الأفراح المقدسة جداً : " افرحوا و تهللوا لان أجركم عظيم في السماوات فأنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم " (مت 5 : 12) " افرحوا في ذلك اليوم و تهللوا فهوذا أجركم عظيم في السماء لان آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء " (لو 6 : 23) " بل كما اشتركتم في ألام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضاً مبتهجين " (1بط 4 : 13)
كل الأفراح تنصب في الشركة مع الله وحده ، وهذا هو الهدف الحقيقي وراء الاعتراف بالخطية التي كسرت العلاقة بين الله المحب ومحبوبة الإنسان ...
ولتصغي لكلمات ونصائح القديس الأب صفرونيوس :
[ + لا تطلب الغفران لكي تنجو من العقاب ، أي عقاب الخطية ، بل اطلب الغفران لكي تعود إلى الشركة في الثالوث الآب والابن والروح القدس .
+ عندما يقول الرسول " لا خوف في المحبة " ( 1يو 4: 18 ) ، فإننا يجب أن نتوب لا بسبب الخوف وحده ، حسناً أن يحركنا الخوف ويجذبنا نحو الله ، ولكن إن كان الخوف هو السيد والمالك ، فإننا لم ندخل الإيمان بعد .
+ لا تسلك سلوك الصبية الذين لا يتوبون حتى لا يحزنوا قلب الله ، بل اسلك سلوك البالغين الذين يتوبون بسبب محبتهم لله .
+ التوبة هي طريق الحياة الجديدة في يسوع المسيح . ومَن يظن أنه إذا حدد ما هي التوبة فإنه قادر على التوبة ، هو مثل من يشتري الصنارة ويظن أنه بشراء الصنارة سوف يصطاد السمك دون أن يجلس بجانب النهر ويلقي الطُعم وينتظر .
+ التوبة بدون صليب هي مثل من يملأ بطنه بالماء ويظن أنه الطعام الوحيد للحياة ، وهي توبة جوفاء ؛ لأن الصليب هو الدواء الذي يعطي لنا الحياة الباذلة ، ومن الصليب نأكل ثمرة شجرة الحياة أي جسد الرب ودمه
+ أعترف بخطاياك للرب أولاً قبل أن تعترف بها للأب الروحي ، لأنك تعترف للمخلَّص بما في داخلك ، وهو وحده القادر أن يرد لك الحياة . ]
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة مترجم عن المخطوطة القبطية
واسمحيلي ايضا ً افتح موضوع عن المخطوطة كاملة بعد اذنك لأهميتها | |
|