طارق الشناوى يكتب .. فريق المحجبات

طارق الشناوى يكتب .. فريق المحجبات

طارق الشناوي

كم كان صريحاً وصادماً صديقي المهندس عندما قال لي إنه عندما رأي فريق النساء لكرة اليد يتعادل مع الكونغو الديمقراطية 29 / 29 كانت مشاعره محايدة جداً شعر أن هذا هو فريق المصريين المسلمين وليس فريق مصر.. قال لأول مرة وجدت نفسي لا أشجع فريق بلادي فهم وضعوا الحجاب علي رؤوسهن عليه صورة العلم المصري بألوانه الثلاثة.. هو يشعر بتغير نوعي في مشاعره في الماضي لم يكن يتعامل بأي قدر من الحساسية مع الحجاب إلا أنه ضبط نفسه فجأة شاعراً بالغربة رغم إنهن مصريات يرتدين الحجاب طبقاً للعقيدة الإسلامية مثلما نري امرأة مسيحية تضع الصليب علي صدرها هل تتغير مشاعرك لو كنت مسلماً تجاهها.. تنامت تلك الأحاسيس في المجتمع مثلما صار البعض يتعامل مع الأشكال اسماً أو زياً ويحدد موقفه حيث إنها في أحيان كثيرة تحدد الهوية الدينية فهو يتعامل مع الصيدلي والجزار والبقال طبقاً للديانة.. الرياضة والفن كانا دائماً بمنأي عن كل ذلك.. ربما تم مزج الدين بالرياضة في الدورة الأفريقية الأخيرة بعد أن صار اسم المنتخب القومي المصري بدلاً من الفراعنة منتخب الساجدين.. أعضاء الفريق كلهم مسلمون وصار هناك قدر من الخلط، البعض يحاول تصدير أسباب فوزهم لاعتبارات دينية حتي كلمات «حسن شحاتة» عن التزام اللاعبين عوملت بحساسية عندما قال إنه استبعد «محمد زيدان» عن الفريق لأنه لم يكن يصلي الجمعة جماعة وبعد التزامه صار في الفريق الأساسي.. لم يكن «شحاتة» بالتأكيد يقصد التزاماً بالدين الإسلامي لكنه يقصد الالتزام الديني ولو كان «زيدان» مسيحياً كان سيتأكد هل يصوم ويدفع العشور.. «لدي »شحاتة« قناعات بأن الطاعة الإلهية هي الطريق للانضباط في الملعب.. المنتخب لا يضم لاعباً مسيحياً مثلما لا يوجد لدينا مطرب مسيحي له جماهيرية ولا أتصور أن الأسباب طائفية لأننا لو اقترضنا أن مصر بها 10 ملايين قبطي فلو ذهب فقط 1% منهم لحفل مطرب مسيحي لصار هو الأشهر في مصر.. الزمن تغير ولا شك لم نعد نتعامل بنفس الروح السمحة في تقبل الحرية الدينية.. ما الذي حدث في مشاعر المصريين هذا هو الأهم.. نعم صديقي المسيحي لا يمكن أيضاً أن يكون هو المعبر عن كل توجهات المسيحيين في مصر إلا أننا لا يمكن أن نغفل أبداً أن هذه الأحاسيس لها أيضاً مساحتها عندما نركب «تاكسي» ويحاول السائق أن يصدر لك هويته من خلال ذكر اسمه أو وضع شريط كاسيت به قرآن لكي تعلم أنه مسلم وهو يفترض أن زبائنه أيضاً مسلمون طمعاً في أن تمنحه أجراً أكبر.. قلت لصديقي المسيحي إنني لن أذكر اسمه في المقال حتي لا أعرضه لغضب أصدقاء له أجابني لم أعد أهتم.. وأضاف الأقباط الآن يتظاهرون في ميدان التحرير ولم تعد أصواتهم خافتة اكتب اسمي أو لا تكتب ما تفرقش.. لكنها فرقت معي!!
طارق الشناوى يكتب .. فريق المحجبات 127895

طارق الشناوى يكتب .. فريق المحجبات 127895

ولنا حق التعليق

نعم يا أ. طارق ..صرنا فى محنة ومشكلة كبيرة فقد بات الأقباط غرباء فى بلادهم وهذه هى مشاعرهم واللاعبون بالنار لايفقهون ان نصف المجتمع صار فى جانب اخر ..اننا نتسائل هل هو منتخب الساجدين الذى كان يلعب ياسم مصر وهل هو منتخب المحجبات المؤمنات المسلمات ام هو منتخب بنات مصر يمثلون مصر .. واذا كان منتخب الساجدين منتخبا اسلاميا فلماذا اعتدت الجزائر على المنتخب وجمهوره فى السودان وكلهم اخوة مسلمين ..فى الحقيقة منتخب الجزائر رغم كونهم مسلمين الا انهم يلعبون باسم الجزائر ولا غير اسم الجزائر وهم فى معركة مع الفريق المصرى سواء كان فريق الساجدين او فريق الفراعنة وبلادهم هدفهم الاول ..أما نحن فقد تركنا الهوية الوطنية واستبدلناها بالهوية الدينية وصرنا مسخرة العالم .. ونفس الأمر ينطبق على فريق المحجبات .. اننا ليس ضد تدين لاعبينا والتزامهم الدينى والخلقى ولكننا ضد خلط الأوراق ..المسلمين فى جميع انحاء العالم جنسيات مختلفة اما الفراعنة فهم المصريون فقط أقباطا ومسلمين .. بقى نقطة هامة هل لى كمسيحى ان أشجع فريق بلادى الذى أشعر معه بالغربة أم اشجع فريق منافس كله مسيحيين ..هل انا مع بلدى ام مع دينى

أيها السادة كفاكم خلطا للأمور
دعوا الكرة كرة والرياضة رياضة والدين دين
ولا تخلطوا الأمور

الصراحة ليس من وجهة نظري أن نعلي دينا ً أو ننصره بربطه بلعبة فإن انهزم الفريق ينهزم الدين معه أو اذا انتصر يلزم النصر للدين أيضا ً !! فهذا مع الإعتذار استخفافا ً بمجد الله وعظمته وحاشا لله أن نخلط معه هذه الأمور الترفيهية بالنسبة للمشاهدين والمشجعين و الرياضية بالنسبة للاعبين..

واضح وضوح الشمس ان التعصب أصبح أعمي واطرش كمان . وربنا يرحمك يا بلادي من التعصب ده

» طارق الشامى يكتب .. مصر المنتقبة
» موقع سلفى يريد اشعال نار الفتنة اقباط اسكندرية يتهجمون على المسلمين ويلاحقون المحجبات في الشوارع ويت
» أغرب مطار فى جبل طارق
» طارق المهدى: جارى بناء كنسية الشهيدين فى نفس موقعها
» بالصور.. طارق علام يقود حملة لحراسة الكنائس